“رويترز”: إسرائيل قصفت مواقع لـ”حزب الله” بريف دمشق

فرق الإطفاء تحاول إخماد النيران الناجمة عن غارات إسرائيلية في محيط العاصمة دمشق- 28 من شباط 2024 (سبوتنيك)

camera iconفرق الإطفاء تحاول إخماد النيران الناجمة عن غارات إسرائيلية في محيط العاصمة دمشق - 28 من شباط 2024 (سبوتنيك)

tag icon ع ع ع

قالت وكالة “رويترز” للأنباء، إن القصف الإسرائيلي الذي طال نقاطًا عسكرية في منطقة القلمون شمال شرق مدينة دمشق، فجر الثلاثاء 19 من آذار، استهدف مواقع عسكرية تابعة لـ”حزب الله” اللبناني في منطقتي يبرود والقطيفة.

ونقلت الوكالة عن مصدرين عسكريين سوريين قالت إنهما مطلعين على الضربات الإسرائيلية، أن إسرائيل استهدفت مستودع ذخيرة لـ”حزب الله” بالقرب من مدينة يبرود في جبال القلمون.

وفي نفس التوقيت، أصابت ضربة أخرى موقعًا مجاورًا قرب مدينة القطيفة (على بعد نحو 40 كيلومترًا شرق دمشق) في نفس المنطقة التي تتحصن فيها قوات “حزب الله” وفقًا لمصدر مخابرات غربي لم تذكر الوكالة اسمه.

وأضاف المصدر الغربي أن من الواضح أن هذه الغارات الأخيرة تستهدف البنية التحتية لـ”حزب الله” في سوريا وخاصة تحصيناته المعقدة على طول الحدود اللبنانية- السورية، مشيرًا إلى الغارة الإسرائيلية التي استهدفت في وقت سابق مدينة القصير على طول الحدود حيث يحتفظ “حزب الله” بالسيطرة الأمنية من خلال نقاط التفتيش.

وفجر الثلاثاء 19 من آذار، نقلت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا) عن مصدر عسكري (لم تسمّه) قوله، إن الجيش الإسرائيلي شن “عدوانًا جويًا” من اتجاه الجولان السوري المحتل، مستهدفًا عددًا من النقاط العسكرية في ريف دمشق، موضحًا أن الخسائر اقتصرت على الماديات فقط، دون توضيح طبيعتها.

ويعد القصف الأخير الثاني من نوعه في يومين، إذ أصيب عسكري، الأحد 17 من آذار، جراء قصف إسرائيلي طال جبال القلمون، استهدف مواقع تابعة لـ”حزب الله” اللبناني بين مدينتي يبرود والنبك.

وتستهدف إسرائيل في سوريا بنى تحتية ومقار لمجموعات مسلحة مدعومة من إيران، وقد تكون في العمق السوري، بينما ترد بشكل متكرر على مصادر إطلاق نار من الجنوب السوري.

ومنذ انطلاق عملية “طوفان الأقصى” بغزة، في 7 من تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عملية عسكرية لا تزال مستمرة حتى اليوم، وتصاعدت وتيرة الهجمات الإسرائيلية على ميليشيات مدعومة من إيران في سوريا، بحسب دراسة نشرها مركز “حرمون للدراسات المعاصرة“.

وقسّمت الدراسة الاستهدافات على قسمين، الأول 48 هجومًا بين تشرين الأول وكانون الأول 2023، إضافة إلى 53 هجومًا منذ مطلع 2024 وحتى شباط الماضي، أسفرت عن 104 قتلى، و32 جريحًا، بينهم ثمانية قادة إيرانيين.

40 هجومًا في 2023

مطلع العام الحالي، أصدر مركز “جسور للدراسات” تقريرًا أحصى فيه الضربات الإسرائيلية في سوريا خلال 2023، مشيرًا إلى أن عددها بلغ 40 هجومًا متنوعًا.

وأضاف التقرير أن الضربات عام 2023 تنوعت بين القصف الجوي والبحري والبري، وطالت بعض الضربات أكثر من محافظة في وقت واحد، بمجموع 95 موقعًا، دمر ما يقارب 297 هدفًا داخلها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة